ملتقى العقول 2024 بجامعة كارنيجي ميلون في قطر يستعرض إنجازات الطلاب البحثية لمواجهة التحديات الوطنية





الدوحة، قطر

شهد "ملتقى العقول 2024"، المنتدى البحثي السنوي في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، عرضاً لعدد من المشاريع البحثية المتصلة بالمجالات البحثية الرئيسية بالنسبة لدولة قطر.

استعرض المنتدى الأعمال البحثية لطلاب الجامعة، وتضمن 51 ملصقاً بحثياً تطرقت إلى التحديات الأساسية التي تواجه الدولة ومنها الطب الدقيق، والاستدامة، والمساواة بين الجنسين والذكاء الاصطناعي.

وتحدث مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، عن النهج البحثي المتفرد الذي تتبعه الجامعة، قائلاً: "تمثل الأبحاث جزءاً أصيلاً من منهج جامعة كارنيجي ميلون، فضلاً عن كونها تحظى بأهمية كبرى في مجال التعليم الجامعي بشكل عام. نحن دائماً ما نحث الطلاب على الاستفادة من معرفتهم وإبداعهم للتوصل إلى حلول بحثية تتصدى للتحديات التي نواجهها كمجتمع عالمي".

تضمنت المشاريع أبحاثًا في المجالات الأربعة الرئيسية المتصلة بالبرامج الجامعية التي تقدمها جامعة كارنيجي ميلون في قطر، بالإضافة إلى مشاريع بحثية في الفنون والعلوم ومجالات متعددة التخصصات.

وكدأبه منذ سنوات عديدة، حظي المنتدى بدعم المجلس الوطني للتخطيط، الذي قدم جوائز خاصة لأفضل أبحاث تمثل رؤية قطر الوطنية 2030.

وعن ذلك يقول الدكتور يوسف عبد الرحمن الملا من المجلس الوطني للتخطيط: "كعهدنا كل عام، نشارك في هذا المنتدى البحثي الذي نتعرف من خلاله على مساهمة الأبحاث الطلابية لطلاب جامعة كارنيجي ميلون في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. فنحن نراهن على هذا الجيل من الباحثين، وبناء قدراته ومهاراته، للمساهمة في مسيرة دولة قطر بالتحول إلى اقتصاد المعرفة. لذلك نحن سعداء بأن نكون مجددًا جزءاً من ملتقى العقول".

شهد المنتدى توزيع ثماني جوائز مقسمة بين فئات أفضل مشروع بحثي، وأفضل بحث واعد، وأفضل ملصق بحثي. وللعام الثاني على التوالي، حظيت الجوائز برعاية مصرف الريان ممثلاً بالسيد حسن الجيدة، مساعد مدير عام - الخدمات المصرفية الاستثنائية، الذي انضم إلى العميد تريك في توزيع الجوائز.

وقال السيد فهد بن عبدالله آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف الريان: "نتشرف مرة أخرى بدعم الأبحاث الطلابية التي يقدمها منتدى "ملتقى العقول" الذي تنظمه جامعة كارنيجي ميلون في قطر. تعكس المشاريع التي شهدناها مستويات متميزة من التفكير والإبداع والابتكار. نهنئ جميع المشاركين على هذه العروض البحثية الرائعة".

المراكز الأولى
فازت بالمركز الأول أديل فيرغاتوفا عن بحثها حول العلاقة بين الخلايا السرطانية والخلايا الليفية، الذي أشرفت عليه نسرين عفارة من هيئة التدريس. وسبق أن نشرت فيرغاتوفا أبحاثًا مماثلة في وقت سابق من هذا العام في المجلة الدولية الرائدة "آفاق أبحاث علم المناعة Frontiers in Immunology".

أما جائزة "أفضل بحث واعد" فذهبت إلى مريم عفيفي التي اكتشفت علامة وراثية جديدة تؤدي إلى علاجات أكثر دقة لمرض للسرطان وذلك تحت إشراف إيهاب يونس من هيئة التدريس.

أما جائزة أفضل "ملصق بحثي" فكانت من نصيب مليكة ديكسيت، وحللت فيه التحيز بين الجنسين في التوصيف المهني الأكاديمي، تحت إشراف تايونغ بارك من هيئة التدريس.

بحث يمثل رؤية قطر الوطنية 2030
قدّم المجلس الوطني للتخطيط جوائز خاصة لأفضل الأبحاث التي تمثل رؤية قطر الوطنية 2030، وتغطي ركائزها الأربعة، وهي التنمية البشرية، والتنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية البيئية.

وتولى توزيع الجوائز الدكتور يوسف عبد الرحمن الملا، مدير إدارة متابعة تنفيذ الإستراتيجية في المجلس

وشملت المشاريع الفائزة برنامج تحليل اختبارات حوادث السيارات من خلال تحليل العناصر المحدودة (FEA)، وتحليل متعدد التخصصات لتمويل أبحاث السرطان في قطر، وتحسين عمليات سلسلة التوريد في شركة الخليج الدولية للخدمات، وتخطيط صدى القلب عبر الصدر والوفيات في حالات تعفن الدم، والتحيز بين الجنسين في المراكز المهنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

تعزيز المجتمع العلمي في الدوحة
اختيرت الملصقات البحثية الفائزة بعد تحكيم شارك فيه 42 محكّماً من الخبراء المتخصصين من جميع أنحاء قطر، بالإضافة إلى 15 ممثلًا لأعضاء هيئة التدريس والموظفين من جامعة كارنيجي ميلون في قطر. وشارك في التحكيم خبراء من مستشفى الأمان، ومعهد الدوحة للدراسات العليا، وجامعة جورجتاون في قطر، وجامعة حمد بن خليفة، ومركز مدى للتكنولوجيا المساعدة، وجامعة قطر، وسدرة للطب، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر وكلية وايل كورنيل للطب – قطر. وتقدم جامعة كارنيجي ميلون في قطر برامج جامعية في تخصصات العلوم البيولوجية وإدارة الأعمال وعلوم الحاسوب وأنظمة المعلومات.